الصفحة الرئيسية  قضايا و حوادث

قضايا و حوادث القلال ـ سيدي بوزيد: عــائلات فقيرة لفّهـا النسيـان، أين السلـط الجهوية والجمعيات الانسانيّة وأهل الخير؟

نشر في  21 ماي 2014  (11:56)

كل من يزور منطقة القلال لا يمكن ان يصدّق ما تراه عيناه أو تسمعه أذناه، عائلات بلا فراش ولا غطاء ولا لباس، فتيات تجاوزن العشرين سنة بلا هويات، أطفال عراة بلا أحذية.. معوقين يعيشون الألم كلّ يوم.
المواطن محمد بن أحمد الصغير بنعلي صاحب ب.ت.و عدد:04284252 رغم الحرّ يومها فقد كان يرتدي معطفا وقد صرّح لنا انّه يعيش «على باب الله» فهو عاطل عن العمل ولا مورد رزق له وزوجته لا تملك من الثياب الاّ ملحفة ممزّقة قدماها حافيتان وفي كفالتهما 4 فتيات من مواليد 1987 و1991 و1993 و1998 وليس لديهنّ هوية، فقد عجزا عن توفير الخبز اليهنّ فما بالك باستخراج بطاقات تعريف وطنية، هذه العائلة تعيش بين الوادي و«طوابي الهندي» لم يزرهم لا معتمد ولا عمدة ولا مرشدة اجتماعيّة لا قبل الثورة ولا بعدها.. وقد وعدتها احدى الجمعيات بالمساعدة واستخراج الوثائق الرسمية إلاّ أنّ هذا الأمر لم يكن سوى وعود..
أما المواطن علي بن أحمد بن محمد بن علي صاحب ب.ت.و عدد:04274998  فهو يعاني من إعاقة بيديه ورجليه وفي كفالتة 4 أطفال ومورد رزقه الوحيد جراية قدرها 110 دنانير لا تكفيهم حاجياتهم اليوميّة، وكذلك المواطن محمد الزّين شنيني صاحب.ت.و عدد:05998494 فهو أب لـ6 أطفال منهم 3 يدرسون وقد أفادنا انه يسعى جاهدا للعمل على حساب الحضائر  ليوفّر لأبنائه لقمة العيش  وأحذية حتى يرتاحون من عذاب المشي حفاة على الأشواك والحصى، هذه العائلة مورد رزقها الوحيد جراية والدته الكفيفة وقدرها 1١٠ دنانير فقط...
هذه عيّنة من بعض العائلات المعوزة التي تعيش على خطّ الفقر والجوع والحرمان في القلال بسيدي بوزيد.. فهل من التفاتة من السلط الجهوية لهؤلاء؟ هل من زيارة من أهل الخير والجمعيات الانسانيّة لمساعدة هؤلاء وتوفير بعض احتياجاتهم خصوصا الفراش والغطاء والأحذية واللباس والطعام.

محمد الفريضي